التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الملك

مدنية وآياتها 30 نزلت بعد الطور

ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذه السورة كل ليلة إذا أخذ مضجعه ، وأنه عليه الصلاة والسلام قال : " إنها تنجي من عذاب القبر " .

{ تبارك } فعل مشتق من البركة ، وقيل : معناه تعاظم وهو مختص بالله تعالى ، ولم ينطق له بمضارع .

{ بيده الملك } يعني : ملك السموات والأرض ، والدنيا والآخرة ، وقيل : يعني ملك الملوك في الدنيا ، فهو كقوله : { اللهم مالك } [ آل عمران : 26 ] والأول أعم وأعظم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1 ) }

تعالى الله وتعاظم عما سواه ذاتا وصفات وفعلا ، وتكاثر خير الله وبرُّه على جميع خلقه ، الذي بيده مُلك الدنيا والآخرة وسلطانهما ، نافذ فيهما أمره وقضاؤه ، وهو على كل شيء قدير . ويستفاد من إضافة اليد إلى الله تعالى ، ثبوت صفة ذات له سبحانه .