البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الملك

هذه السورة مكية .

0

0

قال : { تبارك } : أي تعالى وتعاظم ، { الذي بيده الملك } : وهو كناية عن الإحاطة والقهر ، وكثيراً ما جاء نسبة اليد إليه تعالى كقوله : { فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء } { بيدك الخير } وذلك في حقه تعالى استعارة لتحقيق الملك ، إذ كانت في عرف الآدميين آلة للتملك ، والملك هنا هو على الإطلاق لا يبيد ولا يختل .

وعن ابن عباس : ملك الملوك لقوله تعالى : { قل اللهم مالك الملك } وناسب الملك ذكر وصف القدرة والحياة ما يصح بوجوده الإحساس .