النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الملك

مكية عند الكل

بسم الله الرحمان الرحيم

قوله عز وجل : { تباركَ الذي بيدِهِ المُلْكُ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن التبارُك تفاعُل من البركة ، قاله ابن عباس . وهو أبلغ من المبارك لاختصاص اللَّه تعالى بالتبارك واشتراك المخلوقين في المبارك .

الثاني : أي تبارك في الخلق بما جعل فيهم من البركة ، قاله ابن عطاء .

الثالث : معناه علا وارتفع ، قاله يحيى بن سلام .

وفي قوله " الذي بيده الملك " وجهان :

أحدهما : ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة .

الثاني : ملك النبوة التي أعزّ بها من اتبعه وأذل بها من خالفه ، قاله محمد بن إسحاق .

{ وهو عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديرٌ }{[3026]} من إنعام وانتقام .


[3026]:في ك: إذا بني آدم