التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقۡتَدِرًا} (45)

{ فاختلط } الباء سببية ، والمعنى : صار به النبات مختلطا أي : ملتفا بعضه ببعض من شدة تكاثفه { فأصبح هشيما } أي : متفتتا ، وأصبح هنا بمعنى : صار { تذروه الرياح } أي : تفرقه ومعنى المثل : تشبيه الدنيا في سرعة فنائها بالزرع في فنائه بعد خضرته .