{ وإذ نجيناكم } تقديره : اذكروا إذ نجيناكم أي : نجينا آباءكم ، وجاء الخطاب للمعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم منهم لأنهم ذريتهم ، وعلى دينهم ، ومتبعون لهم ، فحكمهم كحكمهم وكذلك فيما بعد هذا من تعداد النعم لأن الإنعام على الآباء إنعام على الأبناء ، ومن ذكر مساوئهم لأن ذريتهم راضون بها .
{ من آل فرعون } المراد من فرعون وآله ، وحذف لدلالة المعنى ، وآل فرعون هم جنوده وأشياعه وآل دينه لا قرابته خاصة ، ويقال : إن اسمه الوليد بن مصعب ، وهو من ذرية عمليق ، ويقال فرعون لكل من ولي مصر ، وأصل آل : أهل ، ثم أبدلت من الهاء همزة وأبدل من الهمزة ألف . فائدة : كل ما ذكره في هذه الصور من الأخبار معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه أخبر بها من غير تعلم { يسومونكم سوء العذاب } أي : يلزمونهم به ، وهو استعارة من السوم في البيع وفسر سوء العذاب بقوله :{ يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم } ولذلك لم يعطفه هنا ، وأما حيث عطفه في سورة إبراهيم فيحتمل أن يراد بسوء العذاب غير ذلك بل فيكون عطف مغايرة أو أراد به ذلك ، وعطف لاختلاف اللفظة ، وكان سبب قتل فرعون لأبناء بني إسرائيل ، وقيل : إن آل فرعون تذاكروا وعد الله لإبراهيم بأن يجعل في ذريته ملوكا وأنبياء فحسدوهم على ذلك ، وروى أنه وكل بالنساء رجالا يحفظون من تحمل منهن ، وقيل : بل وكل على ذلك القوابل ، ولأجل هذا قيل : معنى يستحيون يفتشون الحياة ضد الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.