الآية 49 وقوله ( وإذ نجيناكم من آل فرعون ) قيل آل الرجل شيعته ، ولذلك قيل : آل رسول الله قرابته . وقيل : كل مؤمن هو من آله . وعلى ذلك الأمر بالصلاة عليه وعلى جميع من آمن به .
وقوله : ( يسومونكم سوء العذاب ) قيل فيه بوجهين : قيل : يقصدونكم سوء العذاب ؛ وذلك يرجع إلى الاستعباد والاستخدام بأنفسهم . وقيل : ( يسومونكم ) يذيقونكم أشد العذاب ، وذلك يرجع إلى ما يسوؤهم من تذبيح الأبناء وتقتليهم كقوله : ( يذبحون أبناءكم ) أي يقتلون{[756]} أبناءكم .
وقوله : ( ويستحيون نساءكم ) يحتمل أيضا وجهين : يحتمل : يستحيون من الحياة ؛ أي استحيوا قتل النساء لما لا يخافوهن{[757]} ، ويحتمل من الإحياء ؛ أي تركوهن أحياء فلم يقتلوهن .
وقوله : ( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) ؛ قيل : البلاء ممدود هو النعمة ؛ كأنه قال : في ما نجيناكم{[758]} من فرعون وآله نعمة عظيمة ، وقيل : البلى{[759]} مقصور هو الابتلاء والامتحان ؛ كأنه قال : في استعباده{[760]} إياكم واستخدامه امتحان عظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.