التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ} (124)

{ معيشة ضنكا } أي : ضيقة ، فقيل : إن ذلك في الدنيا ، فإن الكافر ضيق المعيشة لشدة حرصه وإن كان واسع الحال ، وقد قال بعض الصوفية : لا يعرض أحد عن ذكر الله إلا أظلم عليه وقته وتكدر عليه عيشه ، وقيل : إن ذلك في البرزخ ، وقيل : في جهنم يأكل الزقوم ، وهذا ضعيف لأنه ذكر بعد هذا يوم القيامة وعذاب الآخرة .

{ ونحشره يوم القيامة أعمى } أي : يعني أعمى البصر .