التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ} (124)

قوله تعالى { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }

قال ابن حبان : أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا حماد ابن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله جل وعلا : { فإن له معيشة ضنكا } قال : عذاب القبر .

( الإحسان7/388 – 389 ح3119 ) . وأخرجه الحاكم ( المستدر1/381 ) من طريق أبي داود السجستاني عن أبي الوليد به . وسكت عنه هو والذهبي . وحسن الشيخ الأرنؤوط إسناده في حاشية الإحسان . وأخرج له الحاكم شاهدا من حديث أبي سعيد ( المستدرك2 /381 ) وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق حماد بن سلمة به ، نقله ابن كثير وقال : إسناد جيد ( التفسير5/317 ) .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى { معيشة ضنكا } قال : الضنك الضيق ، يقال : ضنكا في النار .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { فإن له معيشة ضنكا } ، يقول : الشقاء .

قوله تعالى { ونحشره يوم القيامة أعمى }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { ونحشره يوم القيامة أعمى } قال : عن الحجة .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك ما قال الله تعالى ذكره ، وهو أنه يحشر أعمى عن الحجة ورؤية الشيء كما أخبر جل ثناؤه فعم ولم يخصص .