التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{يَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَٰرِيبَ وَتَمَٰثِيلَ وَجِفَانٖ كَٱلۡجَوَابِ وَقُدُورٖ رَّاسِيَٰتٍۚ ٱعۡمَلُوٓاْ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرٗاۚ وَقَلِيلٞ مِّنۡ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ} (13)

{ محاريب } هي القصور ، وقيل : المساجد وتماثيل قيل : إنها كانت على غير صور الحيوان ، وقيل : على صور الحيوان وكان ذلك جائزا عندهم .

{ كالجواب } جمع جابية وهي البركة التي يجتمع فيها الماء .

{ راسيات } أي : ثابتات في مواضعها لعظمها .

{ اعملوا آل داود شكرا } حكاية ما قيل : لآل داود ، وانتصب شكرا على أنه مفعول من أجله ، أو مصدر في موضع الحال تقديره شاكرين أو مصدر من المعنى لأن العمل شكر تقديره اشكروا شكرا أو مفعول به .

{ وقليل من عبادي الشكور } يحتمل أن يكون مخاطبة لآل داود أو مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وسلم .