{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن محاريب } أي مساجد أو مساكن { وتماثيل } أي صور السباع والطيور . وروي أنهم عملوا له أسدين في أسفل كرسيه ونسرين فوقه فإذا أراد أن يصعد بسط الأسدان له ذراعيهما وإذا قعد أظله النسران بأجنحتهما وكان التصوير مباحاً حينئذ { وَجِفَانٍ } جمع جفنة { كالجواب } جمع جابية وهي الحياض الكبار . قيل : كان يقعد على الجفنة ألف رجل . { كالجوابي } في الوصل والوقف : مكي ويعقوب وسهل ، وافق أبو عمرو في الوصل ، الباقون بغير ياء اكتفاء بالكسرة { وَقُدُورٍ راسيات } ثابتات على الأثافي لا تنزل عنها لعظمها . وقيل : إنها باقية باليمن وقلنا لهم { اعملوا ءالَ دَاوُودَ شاكرا } أي ارحموا أهل البلاد واسألوا ربكم العافية عن الفضل و { شاكرا } مفعول له أو حال أي شاكرين أو اشكروا شكراً لأن { اعملوا } فيه معنى اشكروا من حيث إن العمل للمنعم شكر له أو مفعول به يعني إنا سخرنا لكم الجن يعملون لكم ما شئتم فاعملوا أنتم شكراً ، وسئل الجنيد عن الشكر فقال : بذل المجهود بين يدي المعبود { وَقَلِيلٌ مّنْ عِبَادِىَ } بسكون الياء : حمزة وغيره بفتحها { الشكور } المتوفر على أداء الشكر الباذل وسعه فيه قد شغل به قلبه ولسانه وجوارحه اعتقاداً واعترافاً وكدحاً . وعن ابن عباس رضي الله عنه : من يشكر على أحواله كلها . وقيل : من يشكر على الشكر . وقيل : من يرى عجزه عن الشكر . وحكي عن داود عليه السلام أنه جزأ ساعات الليل والنهار على أهله فلم تكن تأتي ساعة من الساعات إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.