التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَءَاخَرُونَ ٱعۡتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمۡ خَلَطُواْ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (102)

{ وآخرون اعترفوا بذنوبهم ) قيل : إنها نزلت في أبي لبابة فعمله الصالح ، الجهاد ، وعمله السيئ نصيحته لبني قريظة ، وقيل : هو لمن تخلف عن تبوك من المؤمنين فعملهم الصالح ما سبق لهم وعملهم السيئ تخلفهم عن تبوك ، وروي : أنهم ربطوا أنفسهم إلى سواري المسجد وقالوا : لا نحل أنفسنا حتى يحلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : هي عامة في الأمة إلى يوم القيامة ، قال بعضهم : ما في القرآن آية أرجى لهذه الأمة من هذه الآية .