لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَنزَلۡنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (59)

{ فبدل } أي فغير { الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم } أي قالوا قولاً غير ما قيل لهم ، وذلك أنهم بدلوا قول الحطة بالحنطة ، وقالوا بلسانهم حطاناً سمقاثاً أي حنطة حمراء ، وذلك استخفافاً منهم بأمر الله تعالى . وقيل : طؤطئ لهم للباب ليخفضوا رؤوسهم فأبوا ذلك ودخلوا زحفاً على أستاههم فخالفوا في الفعل ما خالفوا في القول ، وبدلوه ( ق ) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة " { فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء } يعني عذاباً من السماء ، قيل : أرسل الله عليهم طاعوناً فهلك منهم في ساعة واحدة سبعون ألفاً { بما كانوا يفسقون } أي يعصون ويخرجون عن أمر الله تعالى .