قوله : ( فَبَدَّلَ الذِينَ ظَلَمُوا ) [ 58 ] .
روى أبو( {[2192]} ) هريرة عن النبي [ عليه السلام ]( {[2193]} ) أنه [ قال ]( {[2194]} ) : " قال الله تعالى لبني( {[2195]} ) إسرائيلَ : ادْخُلُوا البَابَ سجَّداً ، وقُولُوا حِطَّةٌ يُغْفَرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ، فَبَدَّلُوا وَدَخَلُوا البَابَ يَزْحُفُون( {[2196]} ) على أسْتاهِهِم ، وقالوا( {[2197]} ) : حَبَّةٌ في شَعِيرة " ( {[2198]} ) .
وقال ابن عباس عن النبي [ عليه السلام ] ( {[2199]} ) إنهم قالوا : " حنطة في شعير " ( {[2200]} ) .
وقيل : إنهم تكلموا بكلام بالنبطية على جهة الاستهزاء والخلاف . وقال ابن مسعود : " قالوا( {[2201]} ) حنطة حمراء فيها شعير " ( {[2202]} ) .
وعن ابن عباس أنه قال : " إنهم دخلوا الباب من قِبلِ أستاههم ، وكان باباً صغيراً ويقولون حنطة " ( {[2203]} ) .
قال الفراء : " قال ابن عباس : " أمروا أن [ يستغفروا الله فخالفوا ]( {[2204]} ) الكلام بالنبطية " ( {[2205]} ) .
والزجر العذاب ، والرجس النتن( {[2206]} ) .
وقال أبو العالية : " الرجز الغضب " ( {[2207]} ) .
وذلك أنهم لما بدلوا نعمة الله ، نزل( {[2208]} ) عليهم الطاعون فلم يبق أحداً( {[2209]} ) ، فهو الرجز . قاله ابن زيد( {[2210]} ) .
وقال الأخفش : " الرجز هو الرجس " ( {[2211]} ) . كأن الزاي عنده بدل من السين كما يقال( {[2212]} ) : السَّرْعُ والزَّرْعُ ، والزِّرَاطُ والصِّرَاطُ ، وليس مثله في القياس( {[2213]} ) .
والرُّجْزُ –بالضم- صَنَم( {[2214]} ) كانوا يعبدونه .
وذكر يحيى( {[2215]} ) أن الرجز : الطاعون( {[2216]} ) ، نزل بهم حين بدلوا ، فمات منهم سبعون( {[2217]} ) ألفاً ، وقال قوم منهم : لا إله إلا الله ، فهم المحسنون الذين ذكرهم الله في قوله : ( وَسَنَزِيدُ المُحْسِنِينَ )( {[2218]} ) ، فقوم منهم بدلوا وقوم لم يبدلوا .
وروي أن الذين بدلوا إنما قالوا بالعبرانية : " حبة سمراء " ، يعنون الحبة .
وقال ابن عباس : " لما بدلوا ، نزل بهم طاعون فمات منهم أربعة وعشرون ألفاً( {[2219]} ) " ( {[2220]} ) .
قال مقاتل : " هلك منهم/ بفعلهم سبعون ألفاً( {[2221]} ) " ( {[2222]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.