{ فَبَدَّلَ الذين ظَلَمُواْ } أي وضعوا مكان حطة { قَوْلاً } غيرها . يعني أنهم أمروا بقول معناه التوبة والاستغفار ، فخالفوه إلى قول ليس معناه معنى ما أمروا به ، ولم يمتثلوا أمر الله . وليس الغرض أنهم أمروا بلفظ بعينه وهو لفظ الحطة فجاؤا بلفظ آخر ، لأنهم لو جاؤا بلفظ آخر مستقل بمعنى ما أمروا به ، لم يؤاخذوا به . كما لو قالوا مكان حطة : نستغفرك ونتوب إليك . أو اللَّهم اعف عنا وما أشبه ذلك . وقيل : قالوا مكان حطة : حنطة . وقيل : قالوا : بالنبطية : «حطا سمقاثا » أي حنطة حمراء ، استهزاء منهم بما قيل لهم ، وعدولاً عن طلب ما عند الله إلى طلب ما يشتهون من أغراض الدنيا . وفي تكرير { الذين ظَلَمُواْ } زيادة في تقبيح أمرهم وإيذان بأنّ إنزال الرجز عليهم لظلمهم . وقد جاء في سورة الأعراف : { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ } [ الأعراف : 133 ] على الإضمار . والرجز : العذاب . وقرىء بضم الراء وروى : أنه مات منهم في ساعة بالطاعون أربعة وعشرون ألفاً . وقيل : سبعون ألفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.