النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَنزَلۡنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (59)

قوله تعالى : { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ } يعني أنهم بَدَّلوا ما أمِروا به من قول وفعل ، فأُمِرُوا أن يدخُلُوا الباب سُجَّداً ، فَدَخَلُوا يزحفون على أستاههم ، وأن يقولوا : حِطَّةٌ ، فقالوا : حنطة في شعير ، مستهزئين بذلك .

{ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً من السَّمَاءِ } :

وفي الرجز ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه العذاب ، وهو قول ابن عباس وقتادة .

والثاني : أنه الغضب ، وهو قول أبي العالية .

والثالث : أنه الطاعون ، بعثه الله عليهم فأهلكهم ، وبقي الأبناء ، وهو قول ابن زيد .