قوله : { مِن شَرِّ الوسواس } .
قال الزمخشري{[61175]} : «اسم بمعنى الوسوسة ، كالزلزال بمعنى الزلزلة ، وأما المصدر : فوِسْواس – بالكسر- «كزِلْزَال » ، والمراد به الشيطان ، سمي بالمصدر كأنه وسوسة في نفسه ؛ لأنها صنعته ، وشغله الذي هو عاكف عليه ، وأريد ذو الوسواس » . انتهى ، وقد مر الكلام معه أن المكسور مصدر ، والمفتوح اسم في «الزلزلة » ؛ فليراجع .
والوَسْوَسَةُ : حديث النفس ، يقال : وسوست إليه نفسه وَسْوَسة ووِسْوَسة - بكسر الواو - قاله القرطبي{[61176]} .
ويقال لهمس الصائد ، والكلاب ، وأصوات الحليّ : وسواس .
5372- فَبَاتَ يُشئِزُهُ ثَأَدٌ ويُسهِرهُ *** تَذؤُّبُ الرِّيحِ والوَسْوَاسُ والهِضَبُ{[61177]}
5373- تَسْمَعُ للحَلْي وسْوَاساً إذا انصَرفَتْ *** كمَا اسْتَعَانَ بِرِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ{[61178]}
قوله : «الخنَّاس » أي : الرجَّاع ؛ لأنه إذا ذكر الله - تعالى - خنس ، وهو مثال مبالغة من الخنوس .
يقال : خنس أي تأخر ، يقال : خنسته فخنس ، أي أخرته فتأخر ، وأخنسته أيضاً . وتقدم الكلام على هذه المادة في سورة : { إِذَا الشمس كُوِّرَتْ } [ التكوير : 1 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.