ثم قال : { من شر الوسواس الخناس }( {[78385]} ) . أي الشيطان الخناس ، يعني الشيطان يخنس( {[78386]} ) مرة ويوسوس ( أخرى ، فيخنس إذا ذَكرَ العبدُ ربَّه ، ويوسوس من صدور الرجل( {[78387]} ) ) إذا غفل عن ذكر ربه .
قال ابن عباس : " الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل [ وسوس ] ( {[78388]} ) ، [ وإذا ] ( {[78389]} ) ذكر الله خنس( {[78390]} ) ، فذلك قوله : { الوسواس الخناس } .
وقال مجاهد : ينبسط الشيطان فإذا ذكر الله خنس وانقبض ، فإذا غفل الإنسان انبسط( {[78391]} ) ، وهو قول قتادة( {[78392]} ) .
وقال ابن زيد : يوسوس مرة ، ( ويخنس مرة ) ( {[78393]} ) من الجن والإنس . وكان يقول( {[78394]} ) : شيطان الإنس أشد على الناس من شيطان الجن ، لأن شيطان الجن يوسوس ( ولا تراه ، وشيطان [ الإنس ]( {[78395]} ) يعاينك معاينة( {[78396]} ) ) .
وعن ابن عباس أن الشيطان يوسوس( {[78397]} ) بالدعاء إلى طاعته في صدور الناس حتى يستجاب له إلى ما دعا من طاعته ، فإذا [ استجيب ] ( {[78398]} ) له إلى ذلك خنس( {[78399]} ) .
يقال : خنس : إذا استتر ، وخنست( {[78400]} ) عنه : تأخرت ، وأخنست عنه حقه سترته( {[78401]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.