صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

{ يومئذ يصدر الناس أشتاتا . . . } يخرجون من قبورهم إلى موقف الحساب متفرقين بحسب أعمالهم ، آمنين وفزعين ، سعداء وأشقياء ؛ ليبصروا جزاء أعمالهم . وقيل : ينصرفون من موقف الحساب متفرقين ؛ فآخذ جهة اليمين إلى الجنة ، وآخذ جهة الشمال إلى النار ؛ ليبصروا جزاء أعمالهم . يقال : صدر الناس عن الورد ، انصرفوا عنه . و " أشتاتا " جمع شتيت ؛ أي متفرق ؛ ومنه شتت الله جمعهم ؛ أي فرق أمرهم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

شرح الكلمات :

{ يصدر الناس أشتاتا } : أي من موقف الحساب .

{ ليروا أعمالهم } : أي جزاء أعمالهم إما إلى الجنة وإما إلى النار .

المعنى :

قوله { يومئذ يصدر الناس أشتاتا } أي يوم تزلزل الأرض وتهتز للنفخة الثانية نفخة يصدر الناس فيها أشتاتا ، أي يصدرون من ساحة فصل القضاء ، فمن آخذ ذات اليمين ، ومن آخذ ذات الشمال ، ليروا أعمالهم ، أي جزاء أعمالهم في الدنيا من حسنة وسيئة فالحسنة تورث الجنة ، والسيئة تورث النار .

/ذ6