صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ الذي خلق الموت والحياة } أي خلق بقدرته موت من شاء وما شاء موته ، وحياة من شاء وما شاء حياته من الممكنات المقهورة بسلطانه . والحياة صفة وجودية تقتضي الحس والحركة . والموت : صفة وجودية تضاد الحياة ، أو هو عدم الحياة عما هي من شأنه . وخلقه على المعنى الأول : إيجاده . وعلى الثاني : تقديره أزلا . { ليبلوكم } ليختبركم ، أي يعاملكم معاملة من يختبركم ، وإلا فهو سبحانه أعلم بكم{ أيكم أحسن عملا } أسرع في طاعة الله ، وأورع عن محارم الله ، وأتم فهما لما يصدر عن الله ، وأكمل ضبطا لما يؤخذ من خطابه سبحانه . والجملة مفعول ثان " ليبلوكم " لتضمنه معنى العلم ؛ فإن الاختبار طريق إليه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

ليبلوكم : ليختبركم .

ثم أخبر بأنه خلَقَ الموتَ والحياة لغايةٍ أرادها ، هي أن يختبركم أيُّكم أصحُّ عملاً ، وأخلصُ نيةً ، وهو ذو العزةِ الغالبُ الذي لا يُعجزه شيء ، الغفورُ لمن أذنبَ ثم تاب ، فبابُ التوبة عنده مفتوح دائماً .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ خلق الموت والحياة } يعني : موت الخلق وحياتهم ، وقيل : الموت الدنيا ، لأن أهلها يموتون ، والحياة الآخرة ، لأنها باقية فهو كقوله : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } [ العنكبوت : 64 ] وهو على هذا وصف بالمصدر والأول أظهر .

{ ليبلوكم } أي : ليختبركم ، واختبار الله لعباده إنما هو لتقوم عليهم الحجة بما يصدر منهم ، وقد كان الله علم ما يفعلون قبل كونه . والمعنى : ليبلوكم فيجازيكم بما ظهر منكم .

{ أيكم أحسن عملا } روي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها : " فقال أيكم أحسن عملا ، وأشدكم لله خوفا ، وأورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعة الله " .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }

{ الذي خلق الموت } في الدنيا { والحياة } في الآخرة ، أو هما في الدنيا فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الإحساس ، والموت ضدها أو عدمها قولان ، والخلق على الثاني بمعنى لتقدير ، { ليبلوكم } ليختبركم في الحياة ، { أيكم أحسن عملاً } أطوع لله ، { وهو العزيز } في انتقامه ممن عصاه ، { الغفور } لمن تاب إليه .