قوله عز وجل : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } .
لم يوقع البلوى على أي ؛ لأن فيما بين أي ، وبين البلوى إضمار فعل ، كما تقول في الكلام : بلوتكم لأنظر أيُّكم أطوع ، فكذلك ، فأعمل فيما تراه قبل ، أي مما يحسن فيه إضمار النظر في قولك : اعلم أيُّهم ذهب [ 202/ا ] وشبهه ، وكذلك قوله : { سَلْهُمْ أَيُّهم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } يريد : سلهم ثم انظر أيهم يكفل بذلك ، وقد يصلح مكان النظر القولُ في قولك : اعلم أيهم ذهب ؛ لأنه يأتيهم ؛ فيقول : أيكم ذهب ؟ فهذا شأن هذا الباب ، وقد فسر في غير هذا الموضع . ولو قلت : اضرب أيّهم ذهب . لكان نصبا ؛ لأن الضرب لا يحتمل أن يضمر فيه النظر ، كما احتمله العلم والسؤال والبلوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.