صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

{ ونآى بجانبه } أي ثني عطفه . وهو كناية عن الانحراف والتكبر والصلف ؛ على أن الجانب هو العطف . أو ذهب بنفسه وتباعد عن شكر النعمة تكبرا واختيالا ؛ على أن الجانب في الأصل الناحية والمكان ، ثم كنى به عن الشيء نفسه . والنأي : البعد . يقال : نأيته ونأيت عنه نأيا ، أي تباعدت عنه . { فذو دعاء عريض } كثير مستمر . مستعار مما له عرض متسع للإشعار بكثرته ؛

والعرب تستعمل الطول والعرض في الكثرة . يقال : أطال فلان في الكلام ، وأعرض في الدعاء ، إذا أكثر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

{ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ } بصحة ، أو رزق ، أو غيرهما { أَعْرَضَ } عن ربه وعن شكره { وَنَأَى } ترفع { بِجَانِبِهِ } عجبا وتكبرًا . { وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ } أي : المرض ، أو الفقر ، أو غيرهما { فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ } أي : كثير جدًا ، لعدم صبره ، فلا صبر في الضراء ، ولا شكر في الرخاء ، إلا من هداه الله ومنَّ عليه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

{ ونأى بجانبه } ذكر في الإسراء .

{ دعاء عريض } أي : كثير ، وذكر الله هذه الأخلاق على وجه الذم لها .