غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

25

وحين حكى قول الكافر أخبر عن أفعاله بقوله { وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه } أي تعظم وتجبر . وقد سلف في " سبحان " . واستعير العرض لكثرة الدعاء ودوامه ، وقد يستعار الطول لكثرة الدعاء ودوامه أيضاً وإن لم يكن الشيء ذا جزم كما استعير الغلظ لشدة العذاب . فإن قيل : كيف قال أولاً { فيؤس قنوط } ثم قال { فذو دعاء عريض } ؟ قلنا : أراد أنه يؤس بالقلب دعاء باللسان ، أو قنوط من الصنم دعاء الله ، أو الأول في قوم والثاني في آخرين .

/خ54