صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

{ ويمنعون الماعون } أي يمنعون عن الناس المعروف كله ، أو ما يتعاورونه بينهم من أمتعة البيوت ؛ كالملح والماء ، والقدر ، والفأس ، والأواني ، ونحو ذلك . وهو يختلف باختلاف الزمان والمكان . ثم المنع يكون محظورا إذا استعير عن اضطرار ، وقبيحا في المروءة إذا كان عن غير اضطرار . والمراد : الزجر عن البخل بهذه الأشياء القليلة الحقيرة . والماعون : اسم مفعول ؛ من أعان يعين . والعون : هو الإمداد بالقوة والآلات والأسباب الميسرة للأمر .

والله أعلم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

{ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } أي : يمنعون إعطاء الشيء ، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية ، أو الهبة ، كالإناء ، والدلو ، والفأس ، ونحو ذلك ، مما جرت العادة ببذلها والسماحة به{[1483]} .

فهؤلاء -لشدة حرصهم- يمنعون الماعون ، فكيف بما هو أكثر منه .

وفي هذه السورة ، الحث على إكرام{[1484]}  اليتيم ، والمساكين ، والتحضيض على ذلك ، ومراعاة الصلاة ، والمحافظة عليها ، وعلى الإخلاص [ فيها و ] في جميع الأعمال .

والحث على [ فعل المعروف و ] بذل الأموال الخفيفة ، كعارية الإناء والدلو والكتاب ، ونحو ذلك ؛ لأن الله ذم من لم يفعل ذلك ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ، والحمد لله رب العالمين .


[1483]:- في ب: ببذله والسماح به.
[1484]:- في ب: إطعام.