صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا} (86)

{ حتى إذا بلغ مغرب الشمس } أي منتهى الأرض المعمورة في زمنه من جهة المغرب ، وكذا يقال في قوله تعالى : { حتى إذا بلغ مطلع الشمس } . { وجدها تغرب في عين حمئة } أي رآها في نظره عند غروبها كأنها تغرب في عين مظلمة وإن لم تكن كذلك في الحقيقة ، كما أن راكب البحر يراها كأنها تطلع من البحر وتغيب فيه إذا لم ير الشط . والذي في أرض ملساء واسعة يراها كأنها تطلع من الأرض وتغيب فيها . و{ حمئة } أي ذات حمأة وهي الطين الأسود ، من حمئت البئر تحمأ حمأ : صارت فيها الحمأة . وقرئ { حامية } أي حارة ، اسم فاعل من حمي يحمي حميا