جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا} (86)

{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } أي : رأى الشمس{[3020]} في منظره تغرب في عين ذات حمئة أي : طين أسود ، ومن قرأ حامية ، أي : حارة والجمع بين القراءتين أن تكون العين جامعة للوصفين { وَوَجَدَ عِندَهَا } : عند تلك العين { قَوْمًا } أمة عظيمة من الأمم كفار { قُلْنَا{[3021]} يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ } : بقتلهم وسبيهم { وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } : بإرشادهم وتعليمهم الشرائع أو بالمن والفداء ؟ أو بأسرهم ؛ فإنه إحسان في جنب القتل .


[3020]:قلنا في منظره؛ لأن الشمس في السماء الرابع، فكيف تغيب في عين كذا؟! وهذا شأن من كل من انتهى إلى ساحل البحر المحيط يراها تغرب فيه /12 منه.
[3021]:ظاهره أنه وحي وقيل كلمه كفاحا كما لكم موسى، ويبعد أن يكون إلهاما /12 وجيز.