صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (119)

{ خلوا } خلا بعضهم ببعض ، حيث لا يراهم المؤمنون [ آية 14 البقرة ص 18 ]

{ عضوا عليكم }أي لأجلكم . والعض معروف ، مصدر عض ، من باب فرح . والأنامل : رءوس الأصابع ، جمع أنملة . والغيظ : أشد الغضب . وعضهم الأنامل : كناية عن شدة غضبهم وتحسرهم ، لما يرون من ائتلاف المؤمنين واجتماع كلمتهم ، وعجزهم عن أن يجدوا سبيلا إلى التشفي منهم .