صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (129)

{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا } أي العدل المطلق الكامل بين زوجاتكم في القسم والنفقة ، والتعهد والنظر ، والإقبال و المحالمة والمفاكهة ، والمحبة والانعطاف وغير ذلك . { ولو حرصتم }عليه أتم الحرص ، ولذلك لم يكلفكم الله به ، إذ التكليف الشرعي إنما يكون بما في الوسع والطاقة ، فقاربوا واجتهدوا ألا تميلوا الليل المحظور إلى واحدة منهن في حقوق الزوجية ، بحيث تكون الأخرى كأنها معلقة لا هي مطلقة ولا هي ذات بعل ، وجاهدوا أنفسكم حتى تصلوا إلى الحد المستطاع من العدل الذي يباح لكم معه تعدد الزوجات( راجع آية 2 من هذه السورة ص 139 ) .