النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (129)

قوله تعالى : { وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَآءِ } يعني بقلوبكم ومحبتكم .

{ وَلَوْ حَرَصْتُمْ } فيه تأويلان :

أحدهما : ولو حرصتم أن تعدلوا في المحبة ، وهو قول مجاهد .

والثاني : ولو حرصتم في الجماع ، وهو قول ابن عباس .

{ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ } أي فلا تميلوا بأفعالكم فتُتْبِعُوهَا أهواءَكم .

{ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ }{[723]} يعني لا أيِّماً ولا ذات زوْج .


[723]:- تشبيه بالشيء المعلق لأنه لا على الأرض المستتر ولا على ما علق عليه الحمل، وقال قتادة كالمسجونة.