المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (129)

تفسير الألفاظ :

{ حرصتم } أي أفرطتم في الإرادة . فالحرص فرط الشره وفرط الإرادة ، تصريفه حرص يحرص حرصا . { فتذروها } فتتركوها ، وهذا الفعل لا يستعمل إلا في المضارع والأمر . { كالمعلقة } هي التي ليست ذات بعل ولا مطلقة .

تفسير المعاني :

ولن تستطيعوا أن تكونوا على العدل الكامل بين النساء ولو أفرطتم في تحريه ، فاكتفوا بأن لا تميلوا كل الميل بترك المستطاع فإنه ما لا يدرك كله لا يترك كله . وإلا فتجعلوا المرأة التي لا تميلون إليها كالمعلقة التي ليست بذات زوج وليست بمطلقة ، وإن تصلحوا ما كنتم ترتكبون من الجور ضدهن وتخشوا الله فإنه يغفر لكم ما سلف .