{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم } ومحال أن تستطيعوا العدول بين النساء والتسوية حتى لا يقع ميل البتة ولا زيادة ولا نقصان فيما يجب لهنَّ فرفع ذلك عنكم بشرط أن تبذلوا فيه وسعكم وطاقتكم لأن تكليف ما لا يطاق داخل في حد الظلم { وما ربك بظلاَّم للعبيد } [ فصلت : 46 ] ، وقيل : معناه أن تعدلوا في المحبة ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنه كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول : " هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك " وقيل : إن العدول بينهنَّ أمر صعب بالغ من الصعوبة لأنه يجب أن يسوِّي بينهنَّ في القسمة والنفقة والتعهد والنظر والإِقبال { فلا تميلوا كل الميل } أي لا تميلون عن التسوية فيما تقدرون عليه من النفقة والكسوة والقسم والمعاشرة بالمعروف { فتذروها كالمعلقة } أي كالمسجونة ، وفي الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من كان له امرأتان يميل مع أحدهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " وقيل : تتقوا الله بالتوبة فيما سلف منكم { وأن تصلحوا } قيل : تصلحوا أعمالكم { وتتقوا } المعاصي ، وقيل : تصلحوا بالعدل في الصحبة وتتقوا الله في أمرها ، وقيل : تتقوا الله بالتوبة فيما سلف منكم من الميل ، وقيل : تصلحوا امر النساء على ما تراضون { فإن الله كان غفوراً رحيماً } يغفر ما سلف منكم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.