{ لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة }[ 64 ] قال عروة بن الزبير{[31257]} ، ومجاهد : ( هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح ، أو ترى له ){[31258]} .
قال أبو الدرداء{[31259]} : سألت النبي صلى الله عليه وسلم{[31260]} ، عن هذه الآية فقال : هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل ، وترى له ، وهي/ جزء من سبعة{[31261]} وأربعين جزءا من النبوءة{[31262]} .
وعن ابن عباس أنه قال : هو قول الله عز وجل{[31263]} لنبيه{[31264]} : { وبشر المومنين بأن لهم من الله فضلا كبير }[ 47 ]{[31265]} قال : ( هي{[31266]} الرؤيا الصالحة ){[31267]} . وبشرى{[31268]} الآخرة الجنة . وعلى هذا أكثر أهل التفسير{[31269]} . وقال قتادة ، والزهري{[31270]} هي : بشرى عند الموت في الدنيا{[31271]} .
وقال الضحاك : يعلم أين هو قبل الموت ، ويدل على هذا القول{[31272]} قوله : { يبشرهم ( ربهم ){[31273]} برحمة{[31274]} منه }{[31275]} الآية .
وقوله : { تتنزل عليهم الملائكة لا تخافوا ولا تحزنوا }[ 29 ] الآية .
وقال أبو ذر : سألت النبي عليه السلام{[31276]} فقلت : الرجل يعمل لنفسه خيرا ، ويحبه الناس . فقال تلك عاجل بشرى المؤمنين في الدنيا ، وفي الآخرة إذا أخرجوا من قبورهم .
{ لا تبديل لكلمات الله }[ 64 ] : أي : لا خلف{[31277]} لوعده{[31278]} . لابد أن يكون ما قال تعالى .
{ ذلك هو الفوز }[ 64 ] : أي : البشرى في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة : { هو الفوز العظيم } . والفوز : الظفر{[31279]} .
قوله : { لكلمات الله } وقف{[31280]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.