ثم قال ( تعالى ) {[35375]} : { وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها }[ 105 ] : المعنى وكم {[35376]} يا محمد من علامة ، ودلالة ، وعبرة ، وحجة في السماوات والأرض : كالشمس ، والقمر ، والنجوم ، والجبال ( والبحار ) {[35377]} والنبات ، وغير ذلك من آيتها {[35378]} يعاينونها ، فيمرون عليها ، وهم معرضون ، لا يعتبرون بها ، ولا يتفكرون بها . وفيما دلت عليه من توحيد خالقها عز وجهه {[35379]} .
وقرأ السدي : { والأرض {[35380]} يمرون عليها }( بالنصب ) {[35381]} {[35382]} .
( و ) الوقف {[35383]} على هذه القراءة ، على [ السماوات ] تمام {[35384]} .
[ و ] النصب على إضمار فعل بمنزلة : ( زيد أنزلت عليه ) ، كأنه قال :
ويشغون ( الأرض ) {[35385]} يمرون عليها ، أو ( يلامسون الأرض ) يمرون عليها ، وشبه ذلك من الإضمار . وهو مثل { والظالمين أعد لهم عذابا أليما } {[35386]} .
وذكر الأخفش رفع ( الأرض ) على الابتداء ، ويكون الوقف على/ {[35387]}( السماوات ) حسنا أيضا على هذا {[35388]} .
وقد تقدم القول في { وكأين } من آل عمران {[35389]} .
وقد ذكر الفراء أن ( كائن ) {[35390]} على قراءة ابن كثير : فاعل من ( الكون ) فيحسن الوقف على ( النون ) ، لأنها لام الفعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.