وقوله{[35465]} : { لقد كان في قصصهم عبرة } إلى آخر السورة [ 111 ] المعنى : لقد كان في خبر يوسف وإخوته عبر لأهل الحجى ، والعقول ، يعتبرون بها ، ويتعظون{[35466]} : كل هذا مخاطبة ( ل ){[35467]}قريش ، وتنبيه لهم على لطائف الله ( سبحانه ){[35468]} في خلقه ، وصنعه{[35469]} ، إذ ملك ( يوسف صلى الله عليه وسلم ملك ){[35470]} مصر بعد أ( ن ){[35471]} بيع بالثمن الخسيس ، وبعد طول حبسه ، ثم جمع بينه وبين أبويه وإخوته{[35472]} .
{ ما كان حديثا يفترى } : أي : ليس لما قصصنا عليك ( يا محمد ){[35473]} من خبرهم حديثا يختلق{[35474]} .
{ ولكن تصديق الذي بين يديه }[ 111 ] : أي : هذا الذي قصصنا عليك يا محمد من خبرهم مصدق لما في التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، وشاهد له أنه حق كله{[35475]} .
ثم قال : { وتفصيل كل شيء } : أي : تفصيل كل ما{[35476]} بالعباد إليه الحاجة ، من بيان أمر الله ( عز وجل ){[35477]} ونهيه وحلاله وحرامه{[35478]} .
{ وهدى } لمن آمن به { ورحمة } . والتقدير في نصبه{[35479]} { تصديق } و{ تفصيل } إنه على إضمار { كان } أي : ولكن كان{[35480]} { تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة }[ 111 ] : كله نصب ، عطف على خبر كان المضمرة .
ويجوز الرفع في جميع ذلك في الكلام على معنى : ولكن هو تصديق الذي بين يديه ، وتفصيل ( كل شيء ){[35481]} ، ورحمة{[35482]} .
فإذا نصبت أضمرت كان ، وفيها اسمها مضمر . وإذا رفعت أضمرت هو لا غير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.