سورة الرعد : ( مكية ، وقيل : مدنية ) {[1]} {[2]}
قال ابن جبير ، ومجاد : هي مكية .
و {[3]}قال قتادة : هي مدنية إلا آية واحدة ، قوله : { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا }[ 31 ] وعنه : إلا {[4]} قوله : { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال }[ 31 ] ، فإنه نزل بمكة {[5]} .
وسئل ابن جبير عن قوله : { ومن عنده علم الكتاب } : أهو {[6]} عبد الله بن سلام {[7]} ؟ فقال : كيف يكون عبد الله بن سلام ، والسور مكية وابن سلام إنما أسلم بالمدينة {[8]} .
قوله : { ألمر } إلى قوله { توقنون }{[35491]}[ 1-2 ] : { ألمر } قال ابن عباس معناها : أنا الله أرى{[35492]} ، وقيل : معناه : أنا الله أعلم ، وأرى{[35493]} .
وقوله : { ألمر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك ( من ربك الحق ) }{[35494]} المعنى : يا محمد تلك الآيات التي قصصت عليك خ[ بر ]ها{[35495]} هي آيات{[35496]} الكتاب التي أنزلت{[35497]} قبل هذا الكتاب ، ( الذي أنزلته إليك ) . أعني : {[35498]} بذلك : التوراة والإنجيل ، قاله قتادة ، ومجاهد{[35499]} .
وقيل : المعنى : هذه{[35500]} آيات الكتاب ، يعني القرآن .
ثم ابتدأ فقال{[35501]} : { والذي أنزل إليك من ربك الحق }[ 1 ] على وجه الإخبار لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ){[35502]} أن الذي أنزل إليه{[35503]} ، نزله الله عليه هو حق . فعلى هذا المعنى تقف{[35504]} على الكتاب ، وعلى القول الأول ، لا تقف عليه لأن الإخبار عن/ الكتب{[35505]} الثلاثة أنها حق{[35506]} .
ثم قال ( تعالى ){[35507]} : { والذي أنزل إليك من ربك الحق }[ 1 ] أي : وهذا القرآن الذي أنزل إليك من ربك يا محمد ! هو الحق أيضا . فاعمل بما فيه ، واعتصم به .
قاله قتادة ، ومجاهد{[35508]} ، فيكون على هذا القول ( الكتاب ) : تمام حسن ، ويكون ( الذي ) ( مبتدأ والحق خبره{[35509]} . فإن قدر أن ( الذي ) في موضع خفض على معنى : وآية { والذي أنزل إليك من ربك } ، كان الوقف على ( ربك ){[35510]} . وتبتدأ{[35511]} الحق ، وترفعه{[35512]} على إضمار مبتدأ{[35513]} : أي : هو الحق ، وذلك الحق .
ثم قال تعالى{[35514]} : { ولكن أكثر الناس لا يومنون }( أي : لا يؤمنون ){[35515]} بعد وضوح الحق بهذه الآيات{[35516]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.