ثم قال تعالى : { وقل رب أدخلني مدخل صدق [ وأخرجني مخرج صدق{[41712]} ] } [ 80 ] .
يعني : مدخله المدينة حين هاجر إليها{[41713]} وخروجه من مكة . قال ذلك : ابن عباس والحسن وقتادة وابن زيد{[41714]} . ودل على هذا ما تقدم من قوله : { وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها } [ 76 ] .
وعن ابن عباس أيضا : { أدخلني مدخل صدق } أمتني إماتة صدق وأخرجني بعد الممات مخرج صدق{[41715]} .
وقال مجاهد : يعني به : أدخلني فيما أرسلتني به مدخل صدق ، وأخرجني مخرج صدق من الدنيا{[41716]} .
وعن الحسن أيضا : { أدخلني مدخل صدق } الجنة ، وأخرجني مخرج صدق مكة{[41717]} .
وقال الضحاك : معناه أخرجني من مكة آمنا ، وأدخلني إياها آمنا وهو يوم الفتح{[41718]} .
وقال أبو صالح : { مدخل صدق } الإسلام{[41719]} .
وقيل معناه : أدخلني مكة بالعز والقوة والقدرة والحجة على جميع من خلقت{[41720]} وأخرجني من مكة إلى المدينة لا ألقى إلا مؤمنا ومجيبا . ومعنى { مدخل صدق } : [ مدخل{[41721]} ] سلامة وحسن عاقبة . فجعل الصدق موضع الأشياء{[41722]} الجميلة{[41723]} .
ثم قال تعالى : { واجعل لي{[41724]} من لدنك سلطانا نصيرا } [ 80 ] .
أي : حجة تنصرني بها على من ناوأني ، وعزا أقيم به دينك ، وملكا تقوى به أمتي{[41725]} . قاله : الحسن ، قال : يوعده الله [ عز وجل{[41726]} ] لننزعن{[41727]} ملك فارس عن فارس ولنجعلنه لك ، وعن الروم ولنجعلنه لك ، أي لأمتك{[41728]} .
وقيل معناه : حجة بينة ، قاله مجاهد{[41729]} . قال ابن زيد : نصيرا ينصرني{[41730]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.