ثم قال : { وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله } [ 16 ] .
هذا أيضا : خبر من الله [ عز وجل{[42365]} ] عن قوله{[42366]} : بعض الفتية [ لبعض ]{[42367]} قالوا فيما بينهم : { وإذ اعتزلتموهم } [ 16 ] و [ هم ]{[42368]} الذين عبدوا الآلهة من دون الله [ سبحانه{[42369]} ] وفارقتهم دينهم . { فأووا إلى الكهف } [ 16 ] : فسيروا{[42370]} بنا إلى الكهف ، وهو غار الجبل { ينشر لكم ربكم من رحمته } [ 16 ] أي : يبسط لكم ربكم من رحمته { ويهيئ لكم من أمركم مرفقا } أي : ويجعل لكم ربكم من عملكم الذي أنتم فيه وخوفكم على أنفسكم ما ترفقون به{[42371]} .
والفتح والكسر في ميم " مرفقا " [ لغتان{[42372]} ]{[42373]} . والأفصح عند الكسائي الكسر{[42374]} وأنكر الفراء الفتح . وقال : لا أعرف في الأمر وفي اليد وفي كل شيء إلا الكسر{[42375]} . قال : وكأن الذين فتحوا أرادوا أن يفرقوا بينه وبين مرفق الإنسان{[42376]} .
وقال الأخفش : فيه ثلاث لغات مِرفق ، مَرفٍق ، ومرفق ، فمن قال : مرفق جعله مما ينتقل مثل " مقطع " . ومن قال : مرفق كمسجد لأنه من رفق{[42377]} يرفق كسجد يسجد . ومن قال : مرفق جعله من الرفق{[42378]} .
تم الجزء بحمد الله وعونه{[42379]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.