الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡۖ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ} (33)

قوله : ( إِنِّيَ أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ )[ 32 ] .

هو ما غاب عن الملائكة مما سبق في علمه مما( {[1583]} ) ذَكَرَهُ في كتابه : ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ( {[1584]} ) وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) [ السجدة : 13 ] .

قوله : ( وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ )[ 32 ] . هو( {[1585]} ) قولهم : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُّفْسِدُ فِيهَا ) .

و( مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) [ 32 ] : هو ما أضْمَر إبليس في نفسه من الكبر والعز . روي ذلك عن ابن عباس( {[1586]} ) وابن مسعود( {[1587]} ) وغيرهما من الصحابة والتابعين( {[1588]} ) .

وقال سفيان : " ( وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ )( {[1589]} ) هو ما( {[1590]} ) أسر إبليس في نفسه من ترك السجود لآدم [ والكبر( {[1591]} ) ] " ( {[1592]} ) .

وقال قتادة : " كتمانهم هو قولهم فيما بينهم : يخلق الله ما يشاء ، فلن يخلق خلقاً إلا ونحن أكرم منه " ( {[1593]} ) .

وقيل : إنهم قالوا ذلك عند رؤيتهم لخلق( {[1594]} ) آدم .

وعن ابن عباس " أنه عام فيما يظهرون( {[1595]} ) وما يكتمون " ( {[1596]} ) .


[1583]:- سقط من ق. وفي ع2: كما.
[1584]:- قوله "من الجنة" ساقط من ع3.
[1585]:- في ع2، ع3: وهو.
[1586]:- انظر: جامع البيان 1/498، وتفسير القرطبي 1/290، وتفسير ابن كثير 1/74.
[1587]:- انظر: تفسيره 2/52.
[1588]:- انظر: جامع البيان 1/498، وتفسير القرطبي 1/290، وتفسير ابن كثير 1/74.
[1589]:- سقط من ع2، ع3.
[1590]:- سقط من ع3.
[1591]:- في ع3: صلى الله عليه وسلم.
[1592]:- انظر: جامع البيان 1/499، وتفسير ابن كثير 1/74.
[1593]:- المصدر السابق.
[1594]:- في ع1، ق، ع3: بخلق: وفي ع2: يخلق.
[1595]:- في ع1: تظهرون.
[1596]:- انظر: معناه في جامع البيان 1/498.