قوله : ( إِنِّيَ أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ )[ 32 ] .
هو ما غاب عن الملائكة مما سبق في علمه مما( {[1583]} ) ذَكَرَهُ في كتابه : ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ( {[1584]} ) وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) [ السجدة : 13 ] .
قوله : ( وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ )[ 32 ] . هو( {[1585]} ) قولهم : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُّفْسِدُ فِيهَا ) .
و( مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) [ 32 ] : هو ما أضْمَر إبليس في نفسه من الكبر والعز . روي ذلك عن ابن عباس( {[1586]} ) وابن مسعود( {[1587]} ) وغيرهما من الصحابة والتابعين( {[1588]} ) .
وقال سفيان : " ( وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ )( {[1589]} ) هو ما( {[1590]} ) أسر إبليس في نفسه من ترك السجود لآدم [ والكبر( {[1591]} ) ] " ( {[1592]} ) .
وقال قتادة : " كتمانهم هو قولهم فيما بينهم : يخلق الله ما يشاء ، فلن يخلق خلقاً إلا ونحن أكرم منه " ( {[1593]} ) .
وقيل : إنهم قالوا ذلك عند رؤيتهم لخلق( {[1594]} ) آدم .
وعن ابن عباس " أنه عام فيما يظهرون( {[1595]} ) وما يكتمون " ( {[1596]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.