بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡۖ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ} (33)

قوله تعالى : { قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم } يعني أخبرهم { بِأَسْمَائِهِمْ } ، يعني أسماء الدواب وما فيها من الحكمة وما يحل أكله وما لا يحل أكله . { فَلَمَّا أَنبَأَهُم } يعني أخبرهم { بِأَسْمَائِهِمْ } قال الله تعالى لهم : { أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِي أَعْلَمُ غَيْبَ السماوات والأرض } ، يعني سر أهل السماوات وسر أهل الأرض ، وما يكون فيهما . { وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } ، أي ما أظهرتهم من الطاعة يعني الملائكة { وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } ، يعني ما أسر إبليس في نفسه حين قال : لئن فُضِّل علي لا أطيعه ولئن فضلت عليه لأهلكنه . وقال بعضهم : إنهم كانوا يقولون حين أراد الله أن يخلق آدم : إنه لا يخلق أحداً أفضل منهم ، فهذا الذي كانوا يكتمون . وهذا التفسير ذكر عن قتادة .

33