ثم قال تعالى : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم }[ 129 ] .
أي : لا تنظر يا محمد إلى ما جعلناه لهؤلاء المعرضين عن آيات الله وأشكالهم من متعة متعوا بها في الدنيا { لنفتنهم فيه } أي : لنختبرهم فيما متعناهم به .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على إبل لبعض العرب قد سمنت فتقنع ثم مر{[45675]} ولم ينظر إليها ، لقول الله تعالى : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم . . . }{[45676]} الآية .
( وزهرة ) منصوبة بمعنى : متعنا ، لأن ( متعنا ) بمعنى : {[45677]} جعلنا ، أي : جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة .
ثم قال تعالى ذكره : { وزرق ربك خير وأبقى }[ 130 ] .
أي : وعده لك بما يعطيك في الآخرة خير لك ( وأبقى ) أي : ( وأدوم ) .
ويروى أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله من قبل أنه بعث إلى يهودي يستسلف منه طعاما ، فأبى أن يسلفه إلا برهن فحزن النبي لذلك ، فأنزل الله تعالى : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا . . . } الآية ، ونزلت { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك . . . }{[45678]} الآية .
وقوله : { زهرة الحياة الدنيا } يعني : زينتها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.