وقيل : المعنى كمشكاة في بيوت ، فيسبح أيضا وما بعده صفة ، فلا يقف{[48756]} على هذه الأقوال على ما قبل } في بيوت } .
وقيل : المعنى{[48757]} : يسبح له رجال في بيوت فتقف على هذا على ما قبل } في{[48758]} بيوت } .
قال{[48759]} ابن عباس وأبو صالح ، ومجاهد ، والحسن ، وابن زيد : هي{[48760]} المساجد .
قال{[48761]} ابن عباس : نهي عن اللغو فيها .
وقال عمرو بن ميمون : أدركت أصحاب رسول{[48762]} الله صلى الله عليه وسلم يقولون : المساجد بيوت الله ، وأنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها .
وقال{[48763]} عكرمة : هي البيوت كلها .
وقال{[48764]} الحسن : يعني به بيت المقدس .
وعن{[48765]} مجاهد أنه قال : هي{[48766]} بيوت النبي صلى الله عليه وسلم .
وقيل : في الكلام معنى الإغراء{[48767]} والمعنى{[48768]} : صلوا في بيوت أذن الله أن ترفع أي يرفع قدرها وتصان وتجل ، وأذن{[48769]} الله أن يذكر فيه اسمه ، وهي المساجد .
وروى ابن زيد / عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال{[48770]} : ما من أحد يغدو أو يروح إلى المسجد يؤثره{[48771]}على ما سواه ، إلا وله عند الله{[48772]} منزلا{[48773]} يعد له في الجنة ، كلما غدا وراح ، كما أن رجلا منكم لو زاره من يحب زيارته لاجتهد في كرامته .
وقوله : } أذن الله أن ترفع }[ 36 ] ، قال{[48774]} مجاهد : ترفع : تبنى .
وقال{[48775]}الحسن : ترفع : تعظم لذكره وتصان . وقول مجاهد أولى لقوله : } وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل }{[48776]} ، أي{[48777]} يبنيان .
وقوله : } ويذكر{[48778]} فيها اسمه } أي وأذن لعباده أن يذكروا فيها اسمه .
قال{[48779]} ابن عباس : } ويذكر فيها اسمه }{[48780]} ، أي يتلى فيها كتابه .
ثم قال : { يسبح له فيها بالغدو والآصال رجالِ[ 36 ] ، أي يصلي{[48781]} لله في هذه البيوت بالغدوات{[48782]} والعشيات رجال ، يعني صلاة الصبح ، وصلاة العصر وهما أول ما افترض الله من الصلاة{[48783]} .
وعن{[48784]} ابن عباس : أن كل تسبيح في القرآن فهو صلاة{[48785]} .
قال{[48786]} الحسن : أذن أن تبنى يصلى{[48787]} له فيها بالغدو والآصال .
وواحد الآصال : أُصُل{[48788]} وواحد الأُصُل أصيل ، والآصال : جمع الجمع .
و{[48789]} ذكر ابن أبي مُليكة{[48790]} عن ابن عباس أنه قال : إن صلاة الضحى لفي كتاب الله عز وجل وما يغوص عليها إلا غواص ثم قرأ : { يسبح له فيها بالغدو والآصال }[ 36 ] ، كان ابن عباس جعل تسبيح الغدو صلاة الضحى . {[48791]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.