الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ} (163)

قوله : ( هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ ) الآية [ 163 ] .

قيل المعنى : أن الغال ، وغير الغال ، والصالح وغير الصالح ، أصحاب درجات عند الله ، رداً على ما قبله .

والدرجات : الجنة والنار .

وقيل المعنى : ( هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ) : يعني من اتبع رضوانه خاصة قاله مجاهد والسدي . و( {[11136]} )قيل : المعنى هم طبقات عند الله أي : أهل الرضوان طبقات( {[11137]} ) . وقيل : المعنى : هم ذوو درجات ، يعني المؤمنين ، وذلك في الفضل بعضهم أرفع من بعض ، كذلك قال القتيبي وغيره( {[11138]} ) . قوله : ( وَاللَّهُ بَصِيرٌ ) أي : بما يعمل الجميع ، فيوفي كلاً بقسطه .


[11136]:- انظر: جامع البيان 4/162-163.
[11137]:- انظر: مجاز القرآن 1/107.
[11138]:- انظر: تفسير الغريب 115.