الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (31)

قوله : ( قُلِ اِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ) الآية [ 31-32 ] .

قال الحسن : قال قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنا نحب ربنا فأنزل الله : قل ( يا محمد )( {[9756]} ) ( اِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ ) ( كما زعمتم )( {[9757]} ) ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )( {[9758]} ) .

وقيل إنها نزلت في نصارى نجران ، وذلك أنهم ادعوا في عيسى صلى الله عليه وسلم ما اخترقوا( {[9759]} ) ، وقالوا : نقوله( {[9760]} ) حباً لله وتعظيماً له فقيل لهم : إن كنتم صادقين في قولكم فاتبعوا محمداً صلى الله عليه وسلم فيحببكم الله( {[9761]} ) .

ثم قال : قل [ يا ]( {[9762]} ) محمد اطيعوا الله في اتباعي ، وأطيعوا الرسول فيما يأمركم به ، كله مخاطبة للنصارى من وفد نجران .

وعن مالك أنه قال : معناه من أحب طاعة الله أحبه( {[9763]} ) وحببه إلى خلقه( {[9764]} ) .


[9756]:- ساقط من (ج).
[9757]:- ساقط من (ج).
[9758]:- انظر: جامع البيان 3/232 والدر المنثور 2/177.
[9759]:- (أ): احترقوا، (ب): غير واضحة (ج) (د): اخترقوا ويظهر أن الكلمة محرفة عن اخترعوا أو اختلقوا.
[9760]:- (أ): لقوله.
[9761]:- انظر: الشفا 2/548 وأسباب النزول 57 والدر المنثور 2/178.
[9762]:- ساقط من (أ) و(ج).
[9763]:- (أ): أحب.
[9764]:- انظر: الموطأ باب ما جاء في المتحابين في الله: 796.