قوله تعالى : { تُحِبُّونَ اللَّهَ } : قرأ العامة : " تُحِبون " بضم حرف المضارعة مِنْ أَحَبَّ ، وكذلك " يُحْبِبْكُم الله " . وقرأ أبو رجاء العطاردي : تَحُبُّون ، يَحْببكم بفتح حرف المضارعة وهما لغتان : يقال حَبَّه يَحِبُّه بضم الحاء وكسرها في المضارع ، وأَحَبَّه يُحِبُّه ، وقد تقدم القول في ذلك في البقرة . ونقل الزمخشري أنه قرىء " يَحِبَّكم " بفتح الباء والإِدغام وهو ظاهرٌ ، لأنه متى سَكَّن المِثْلَيْنِ جزماً أو وقفاً جاز فيه لغتان : الفكُّ والإِدغام ، وسيأتي تحقيق ذلك في المائدة .
وقرأ الجمهور : " فاتِّبعوني " بتخفيف النون وهي للوقاية ، وقرأ الزهري بتشديدها ، وخُرِّجَت على أنه أَلْحَقَ الفعلَ نونَ التوكيد وأدغمها في نونِ الوقاية ، وكان ينبغي له أن يَحْذِفَ واو الضمير لالتقاء الساكنين ، إلا أنه شَبَّه ذلك بقوله : { أَتُحَاجُّونِّي } [ الأنعام : 80 ] وهو توجيهُ ضعيف ، ولكنْ هو يصلح لتخريج هذا الشذوذ .
وقد طعن الزجاج على مَنْ روى عن أبي عمرو إدغامَ الراء من " يغفر " في لام " لكم " وقال : " هو خطأٌ وغلطٌ على أبي عمرو " وقد تقدَّم تحقيق ذلك وأنه لا خطأٌ ولا غلطٌ ، بل هذه لغةٌ للعرب نقلَها الناس ، وإن كان البصريون كما يقول الزجاج لا يُجيزون ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.