ثم قال : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله } وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا كعب بن الأشرف وأصحابه إلى الإسلام ، قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، يعني نحن في المنزلة بمنزلة الأبناء ، ولنحن أشدّ حباً لله . فقال الله لنبيه : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني } على ديني ، فإني رسول الله أؤدي رسالته { يُحْبِبْكُمُ الله } .
قال الزجاج : { تحبون الله } ، أي تقصدون طاعته ، فافعلوا ما أمركم الله عز وجل ، لأن محبة الإنسان لله وللرسول طاعته له ، ورضاه بما أمر ، والمحبة من الله عفوه عنهم ، وإنعامه عليهم برحمته . { وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ويقال : الحب من الله عصمته وتوفيقه ، والحب من العباد طاعة كما قال القائل :
تَعْصي الإله وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّه . . . هَذَا لَعَمْرِي في القِيَاسِ بديعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَه . . . إِنَّ المُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطيعُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.