قوله : { ومنهم من يستمع إليك } الآية{[19447]} [ 26 ] .
المعنى : ومن هؤلاء المختلقين{[19448]} على الله الكذب من يستمع{[19449]} القرآن{[19450]} منك يا محمد{[19451]} – قال مجاهد : هم قريش{[19452]} – ويستمع كل واحد ما{[19453]} تدعوه إليه من الإيمان ، فلا ينفعه ذلك ، ولا يَعِيهِ{[19454]} ، ولا يتدبره ، ولا يعقله عنك ، لأن الله جعل على قلبه كنانا{[19455]} ، أي{[19456]} / غطاء ، وجمعه أكنة{[19457]} ، وجعل في آذانهم{[19458]} وقرا عن{[19459]} ما تقول لهم وتتلو{[19460]} عليهم{[19461]} . فعل ذلك بهم مجازاة لهم على كذبهم ، وليس{[19462]} المعنى أنهم لا يسمعون ألبتة{[19463]} ، ولكن لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون ، كانوا بمنزلة الذي في أذنيه{[19464]} وقر ، وعلى قلبه غطاء{[19465]} .
( و ){[19466]} قوله : { وإن يروا كل آية لا يومنوا بها } يريد أنهم رأوا القمر منشقا{[19467]} ، فقالوا : ( سحر ، ثم ){[19468]} أخبر عنهم أنهم إذا أتوا يجادلون قالوا : هذا سحر ( ( مبين ) ){[19469]} .
قوله{[19470]} : { من يستمع إليك } ( ( و ) ){[19471]} { وقرا } تمامان{[19472]} عند الأخفش{[19473]} .
و{ أن يفقهوه } ( تمام ){[19474]} عند غيره . و( بها ) التمام الحسن عند أبي حاتم{[19475]} .
ومعنى { أساطير الأولين }{[19476]} أي : أحاديثهم{[19477]} . وقيل : أساجيع{[19478]} الأولين{[19479]} . وقيل : المعنى ما كتبه الأولون{[19480]} .
ومعنى جدالهم المؤمنين أن ابن عباس قال : كان المشركون يجادلون المسلمين في الذبيحة ، يقولون لهم : ما ذبحتم وقتلتهم تأكلون{[19481]} ، وما قتل الله لا تأكلون وأنتم تتبعون أمر الله{[19482]} .
( وواحد الأساطير ( أسطورة ){[19483]} كأُضحوكة ( وأُحدوثة ){[19484]} ، وقيل : ){[19485]} واحده ( شطار ) ، كأقوال ، وأشطار جمع سَطَر{[19486]} ، ( يقال : سَطْر ){[19487]} وسَطَر{[19488]} . وقال الأخفش : هو من الجمع الذي لا واحد له ، كأبابيل ومذاكير وعباديد{[19489]} ، وقد قيل : إن واحد الأبابيل ( إِبيّل ) . وقيل : هو ( إِبّوْل ) ، كِعَجَّوْلِ{[19490]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.