قوله : { وهم ينهون عنه } الآية [ 27 ] .
المعنى أن الله أخبر عن المشركين أنهم ينهون الناس عن اتباع النبي والقبول منه ، { وينأون عنه } أي : يبعدون{[19491]} .
قال ابن عباس : لا يأتونه ولا يدّعون أحدا يأتيه{[19492]} . فالهاء{[19493]} – على هذا – تعود على النبي{[19494]} .
وقيل : المعنى أنهم ينهون [ الناس عن ]{[19495]} أن يستمعوا{[19496]} ما في القرآن ، / ويتباعدون هم عن استماعه ، فالهاء للقرآن{[19497]} .
وقيل : المعنى : أنهم ينهون الناس عن أذى{[19498]} محمد ، ( ويتباعدون هم ) عنه ، أي : عن اتباعه{[19499]} .
( و ){[19500]} روي عن ابن عباس أنها نزلت في أبي طالب{[19501]} عم النبي عليه السلام ونفر من كفار قريش كانوا ينهون ( ( الناس ) ){[19502]} عن أذى{[19503]} النبي{[19504]} ولا يؤمنون به ، ولا بما جاءهم به ، وكان أبو طالب ينهى أن يؤذى محمد ، ويتباعد عن{[19505]} قبول ما جاء به{[19506]} وهذا يدل على أنها في قريش{[19507]} .
وكان الطبري يختار أن تكون عامة في المشركين ، لأن أول الكلام جرى على العموم ، فيكون المعنى{[19508]} على هذا : وهم ينهون الناس أن يتبعوه ويتباعدون عن اتباعه ، وما { يهلكون إلا أنفسهم } أي : ما يهلكون بصدهم عنك إلا أنفسهم ، لأنهم يكسبونها سخط الله { وما يشعرون } ( أن ){[19509]} ذلك راجع{[19510]} عليهم{[19511]} .
وقرأ الحسن { وينأون{[19512]} ( عنه ){[19513]} } بإلقاء حركة الهمزة على النون على أصل التسهيل{[19514]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.