قوله : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله } الآية [ 51 ] .
المعنى : قل يا محمد لهؤلاء العادلين بالله : لست أقول لكم عندي خزائن الله أي : لست أقول{[19952]} : إني أنا الرب الذي بيده خزائن السماوات والأرض ، ولست أعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الرب ، { ولا أقول لكم إني ملك } ، لأنه لا ينبغي لملك أن يكون ظاهرا بصورته لأبصار{[19953]} البشر في الدنيا فتجحدوا ما أقول لكم من ذلك ، { إن أتبع } : ( أي ما أتبع ){[19954]} ، { إلا ما يوحى إلي }{[19955]} .
و( كل هذا ){[19956]} تنبيه من الله لنبيه على مواضع الحجة على مشركي قريش{[19957]} . ثم قال{[19958]} : قل ( لهم ){[19959]} يا محمد : هل يستوي الأعمى عن الحق والبصير به .
و{ الأعمى } : الكافر : لأنه عمي ( عن ){[19960]} حجج الله ، و{ البصير } : المؤمن ، لأنه أبصر حجج الله وآياته{[19961]} ، فاهتدى{[19962]} بها ، { أفلا تتفكرون } فيما أقول لكم{[19963]} .
وقيل : المعنى : لا أقول لكم عندي خزائن الله التي فيها العذاب ، لقولهم : { إيتينا بعذاب الله }{[19964]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.