- ثم قال تعالى : ( سنسمه على الخرطوم ، إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة . . . ) {[69656]} قال ابن عباس : معناه : بالسيف فنجعل ذلك فيه سمة ، أي : علامة ، قال : وقد قاتل {[69657]} الذي نزلت فيه هذه الآية يوم بدر فخُطِم بالسيف في القتال .
وقال قتادة : هو شين لا يفارقه {[69658]} .
وروي عنه : شين على أنفه {[69659]} .
قال المبرد : الخرطوم من الإنسان الأنف . ومن السباع موضع الشفة .
والمعنى عنده : سنسمه على أنفه يوم القيامة بما يشوه خلفه ويعرفه به من شهده في القيامة أنه من أهل النار {[69660]} .
وقيل : معناه : سنعلق به عارا {[69661]} وسبة حتى يكون ( بمنزلة من وسم على أنفه ) {[69662]} .
وقيل : المعنى : سنَُسَوّد وجهه ، فاستعير الأنف في موضع الوجه لأنه منه {[69663]} .
وقيل : الخرطوم هنا : الخمر {[69664]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.