والأمر في قوله تعالى : { فذكر } للنبيّ صلى الله عليه وسلم أي : فذكر بالقرآن { إن نفعت الذكرى } أي : الموعظة ، وإن شرطية ، وفيه استبعاد لتذكرهم . ومنه قول القائل :
لقد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي
ولأنه صلى الله عليه وسلم قد استفرغ مجهوده في تذكيرهم ، وما كانوا يزيدون على زيادة الذكرى إلا عتوّاً وطغياناً ، وكان صلى الله عليه وسلم يتلظى حسرة وتلهفاً ويزداد جهداً في تذكيرهم ، وحرصاً عليه فقيل : إن نفعت الذكرى وذلك بعد إلزام الحجة بتكرير التذكير . وقيل : إن بمعنى إذ كقوله تعالى : { وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [ آل عمران : 139 ] وقيل : بعده شيء محذوف تقديره إن نفعت الذكرى وإن لم تنفع . كقوله تعالى : { سرابيل تقيكم الحرّ } [ النحل : 81 ] أي : البرد وقاله الفراء والنحاس . وقيل : إن بمعنى ما لا بمعنى الشرط لأنّ الذكرى باقية بكل حال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.