الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ} (9)

قم قال : { أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى }

روي أن هذه الآية نزلت في أبي جهل بن هشام( {[76656]} ) ، وذلك أنه( {[76657]} ) قال : لئن رأيت( {[76658]} ) ] محمدا[ ( {[76659]} ) يصلي عند المقام لأطأن رقبته . وكان ينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطي .

فالمعنى : أرأيت يا محمد أبا جهل الذي ينهاك عن الصلاة ؟ ! يعجب نبيه من جهل أبي جهل وجرأته . هذا معنى قول ابن عباس ومجاهد وقتادة( {[76660]} ) .

قال قتادة : كان يقال : لكل أمة فرعون وفرعن هذه الأمة أبو( {[76661]} ) جهل( {[76662]} ) .

والجواب محذوف ( لعلم( {[76663]} ) ] السامع[ ( {[76664]} ) . فالمعنى والتقدير : أرأيت ، يا محمد ، الذي ينهى عبدا إذا صلى ، أمصيب هو ، أم هو آمن من العقوبة( {[76665]} ) ؟ !

والمعنى عند سيبويه : أخبروني عن هذا( {[76666]} ) .


[76656]:انظر جامع البيان 30/253، وفيه أن ما بعدها نزل فيه أيضا. وتفسير ابن كثير 4/565.
[76657]:أ: أنه.
[76658]:( ث: ريت.
[76659]:م: محمد.
[76660]:انظر جامع البيان 30/254.
[76661]:ث: أبا.
[76662]:المصدر السابق.
[76663]:ما بين القوسين: من قوله: (لعلم السامع... إلى قوله: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهر أبا جهل لما نهاه) علّ لك ساقط من ث.
[76664]:م: الساعة (خطأ وانظر إعراب النحاس 5/263.
[76665]:ث: أمصيب هو أآمن هو من العقوبة.
[76666]:انظر "أرأيت" على وجهين في الكتاب 8/40 و"رأى" القبيلة في 8/155-157.